أثر العرب في تطور اللغة والثقافة الصقلية في صقلية
المؤلفون: لورينزو فنارة
المؤتمر: مؤتمر الشارقة الدولي للذكاء الاصطناعي واللغويات
الكلمات المفتاحية: التأثير العربي، واللغة الصقلية، والعمارة النورماندية العربية، والتبادل بين الثقافات، والابتكار الزراعي، والنقل العلمي، والتفاهم الثقافي
خلاصة
رغم أن الوجود العربي في صقلية كان أقصر من الوجود في إسبانيا، إلا أنه ترك أثراً لا يمحى على لغة الجزيرة وثقافتها وعمارتها وتقدمها العلمي. فمنذ الفتح العربي في عام 827 ميلادية وحتى حكمهم حتى عام 1091 ميلادية، أصبحت صقلية مركزًا لنقل المعرفة بين العالم الإسلامي وأوروبا. تبحث هذه الورقة في الإرث الدائم للتأثير العربي على اللغة والعمارة والزراعة والعلوم الصقلية. من الناحية اللغوية، لا تزال أكثر من 300 كلمة من اللهجة الصقلية العربية موجودة في اللغة الصقلية الحديثة، مما يدل على الاندماج العميق للثقافة العربية في هوية الجزيرة. ومن الناحية المعمارية، أدى ظهور الطراز النورماندي العربي الذي يمزج بين التأثيرات العربية والبيزنطية والرومانية إلى ظهور جمالية صقلية فريدة من نوعها، مع أمثلة بارزة مثل كنيسة بالاتين وقصر زيزا. كما تسلط الورقة الضوء على الابتكارات الزراعية، بما في ذلك إدخال محاصيل جديدة مثل الحمضيات وتقنيات الري المبتكرة. وعلاوة على ذلك، يتم استكشاف دور العلماء العرب في الحفاظ على المعرفة الكلاسيكية ونقلها إلى أوروبا، مع التركيز على الطبيعة الدائرية للتبادل الثقافي والفكري. ومن خلال الخوض في هذه التواريخ المشتركة، يناقش البحث أهمية التفاهم بين الثقافات في مكافحة الشعوبية وكراهية الأجانب والعنصرية في العصر الحديث. ويشكل هذا الفحص التاريخي تذكيرًا بالترابط العميق بين الحضارتين العربية والأوروبية، وتعزيز الحوار والاحترام المتبادل. وتختتم الورقة البحثية بالتأمل في الأهمية المعاصرة لهذه التأثيرات، كما يتضح من افتتاح أول معهد ثقافي عربي في إيطاليا، وتؤكد على أهمية رعاية الإبداع الإنساني والقدرة على التكيف في عصر الذكاء الاصطناعي.