البنية التحتية الإماراتية: تحديات التحديث ومستقبل التكامل
سبتمبر 4, 2024
على مدى العقد الماضي، حققت الحكومة الإماراتية تقدمًا ملحوظًا في تطوير الأداء الحكومي عبر استراتيجيات ذات رؤية مستقبلية. مع تحديد مواعيد نهائية ومعالم لكل وزارة وإدارة، تركز الجهود الآن على تحسين البنية التحتية بطرق تخدم مستقبل الدولة.
الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، وزير التغير المناخي، و وزير تطوير البنية التحتية السابق . أشار إلى أن هناك مهمتين رئيسيتين يجب معالجتهما في السنوات القادمة. الأولى هي تعديل القانون البحري، الذي يعود إلى ثمانينيات القرن الماضي، ليواكب التطورات الحديثة في قطاع الشحن والموانئ. هذا التحديث ليس مجرد ضرورة قانونية، بل هو خطوة استراتيجية تهدف إلى خلق بيئة قانونية تحفز على نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة، مما يسهم في استغلال الإمكانيات الضخمة غير المستغلة في القطاع البحري
أما المهمة الثانية فتتعلق بتحسين النقل البري والسكك الحديدية. في هذا السياق، تركز الجهود على تعزيز الاتصال بين الإمارات لتخفيف الضغط على شبكات الطرق الحالية. من خلال إدخال روابط سكك حديدية جديدة، يمكن تقليل عدد الشاحنات على الطرق، مما يسهم في تقليل الازدحام وتحسين الكفاءة التجارية. لضمان أن تكون الاستثمارات المستقبلية موجهة بشكل صحيح
فيما يتعلق بتمويل البنية التحتية، يؤكد النعيمي على أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص كوسيلة لضمان استدامة المشاريع. في ظل التحديات المالية المتوقعة، يبحث المسؤولون عن طرق لدمج القطاع الخاص في خطط الدولة، مع ضرورة وجود تشريعات واضحة وشفافة تشجع الاستثمار وتضمن حماية حقوق جميع الأطراف.
وفي الختام، يؤكد النعيمي على أن مستقبل البنية التحتية في دولة الإمارات العربية المتحدة يعتمد على تحديث الأطر القانونية والإدارية ودمج الابتكار في عمليات التخطيط والتنفيذ.
وهذا التحول نحو الشراكة الاستراتيجية مع القطاع الخاص يعزز قدرة الدولة على مواجهة التحديات المستقبلية ويضع أساساً متيناً للتنمية المستدامة.
يمكنك قراءة مقال عن الإمارات العربية المتحدة تحقق تقدمًا كبيرًا في المعرفة من خلال الانضمام إلى نظام الشبكة الدولية للمعلومات من خلال هذا الرابط https://www.emiratesscholar.com/issn/