التَّمَلُّكُ بِالتَّخْلِيَةِ وَصِيَّةُ بَكْرِم وأسس الملكية الخاصة
المؤلفون أهارون أرييل لافي
المجلة: المجلة الدولية لدراسات الحضارات وعلوم التسامح
المجلد: المجلد 2 العدد 1
الكلمات المفتاحية: الاقتصاد، الملكية الخاصة، التلمود، جون لوك
خلاصة
إن شرعية الملكية الخاصة هي مسألة أساسية في كل من النظرية الاقتصادية والفكر اليهودي، حيث تسعى إلى حل مفارقة كيف يمكن للكائنات الفانية أن تدعي ملكية عالم ينتمي في النهاية إلى خالقه الأزلي. يؤكد الفكر الاقتصادي اليهودي على أن كل ملكية خاصة مستمدة من الملكية الإلهية وتستلزم الاعتراف بهذه الحقيقة. تمتد هذه المسألة إلى ما وراء اللاهوت، وتتقاطع مع الخطاب السياسي والاقتصادي الحديث. تستكشف هذه الورقة البحثية أوجه التشابه والاختلاف بين وجهات النظر الفلسفية اليهودية والغربية حول الملكية من خلال مقارنة نظريات جون لوك حول الملكية الخاصة بالمفاهيم التلمودية الموجودة في مسالك بيكوريم من تلمود القدس. في حين أن كلا الإطارين ينظران إلى الخلق على أنه نعمة إلهية، إلا أن لوك ينظر إليه على أنه دعوة للأفراد لتأسيس الملكية من خلال العمل، مما يعزز النمو الاقتصادي دون قيود أخلاقية جوهرية. في المقابل، يؤكد التلمود على الانتقال الضروري بين المجالين الإلهي والبشري، ويدعو إلى فرض قيود على الملكية وتراكم الثروة. ويحذر من أن الطموح البشري الجامح يعرض الأفراد والمجتمع للخطر على حد سواء، ويدعو إلى التواضع وضبط النفس والتخلي عن الملكية المطلقة كضرورة أخلاقية. تهدف هذه الدراسة، من خلال الجمع بين وجهات النظر هذه، إلى إثراء الخطاب الاقتصادي المعاصر وتعزيز فهم أعمق للأبعاد الأخلاقية لحقوق الملكية، باعتبارها مجالًا لزيادة التسامح والتفاهم بين الأديان والمجتمعات والحضارات.