المؤتمر الدولي لحوار الحضارات والتسامح يختتم فعاليات اليوم الثاني

اختتم مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات أعمال اليوم الثاني من المؤتمر الدولي لحوار الحضارات والتسامح في نسخته الثانية، والذي أقيم تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، عضو مجلس الوزراء، وزير التسامح والتعايش. نظم المركز المؤتمر بالتعاون مع وزارة التسامح والتعايش، في الفترة من 19 إلى 21 من فبراير الجاري، تحت شعار “تمكين الشباب من أجل مستقبل متسامح”.
وشهد المؤتمر مشاركة واسعة من نخبة من الأكاديميين والخبراء وصناع القرار ورجال الدين على المستويين العربي والدولي، حيث عقدت جلسات رئيسية وحلقات نقاشية تناولت قضايا محورية، من بينها تعزيز التسامح والتعايش المشترك بين الأديان والثقافات، وسبل تعزيز الحوار بين الشعوب لمواجهة التحديات العالمية، وتمكين الشباب وتعزيز هويتهم الوطنية في ظل العولمة.
تمكين الشباب والهوية الوطنية في عالم معولم
في جلسة حوارية بارزة بعنوان “الشباب وصناعة المستقبل: دور الهوية الوطنية والدمج في بناء مجتمع مستدام”، ناقش متحدثون بارزون محاور عدة حول تمكين الشباب وضمان مشاركتهم الفعالة في التنمية المجتمعية. وشارك في الجلسة كل من معالي الدكتور أشرف الشيحي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق في مصر، وسعادة ناصر اليمّاحي، المدير التنفيذي لهيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، وسعادة عبدالله الكمالي، المدير التنفيذي لقطاع أصحاب الهمم في مؤسسة زايد العليا، والدكتورة فاطمة الدهماني، رئيس قسم التسامح والتعايش في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية.

أكد سعادة ناصر اليمّاحي خلال الجلسة أن وسائل الإعلام الحديثة تلعب دورًا حاسمًا في ترسيخ الهوية الوطنية وتعزيز الاندماج الاجتماعي، مشيرًا إلى أن الشباب يواجهون تحديات كبيرة في التعامل مع التدفق المستمر للمعلومات عبر المنصات الرقمية. وأضاف:
“إن تمكين الشباب ليكونوا روادًا في نشر ثقافة التسامح هو استثمار في مستقبل أكثر ازدهارًا. من خلال دعمهم بالمعرفة والأدوات الصحيحة، يمكننا بناء مجتمعات أكثر شمولية وتفاهمًا.”
دور البحث العلمي في تعزيز الحوار والتعايش المشترك
من جانبه، أكد الدكتور فراس حبّال، رئيس مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات ونائب رئيس مجلس الأمناء، أن المؤتمر يعكس التزام المركز بتعزيز البحث العلمي كوسيلة لتعزيز التفاهم بين الثقافات، مشيرًا إلى أهمية دور الشباب في قيادة جهود الحوار العالمي. وقال:
“إن تمكين الشباب ليكونوا روادًا في نشر ثقافة التسامح هو استثمار في مستقبل أكثر ازدهارًا. من خلال دعمهم بالمعرفة والأدوات الصحيحة، يمكننا بناء مجتمعات أكثر شمولية وتفاهمًا.”
كما أوضح الدكتور فواز حبال، الأمين العام لمركز باحثي الإمارات وعضو مجلس الأمناء، أن تعزيز الشراكات البحثية يسهم في إيجاد حلول مبتكرة لقضايا التسامح والتعايش، مضيفًا:
“إن استدامة جهود الحوار بين الثقافات تتطلب التزامًا مستمرًا من المؤسسات الأكاديمية والمجتمعية، ودورنا هو توفير منصة تجمع بين الباحثين وصناع القرار لدفع هذه الأجندة إلى الأمام.”

التوصيات الرئيسية لتعزيز التسامح العالمي
واختتم المؤتمر أعماله بتوصيات ركزت على ضرورة إدماج قيم التسامح والتعايش في المناهج التعليمية لتعزيز وعي الشباب بأهمية الحوار والانفتاح الثقافي
- إطلاق مبادرات يقودها الشباب لتعزيز الحوار بين الثقافات من خلال المنصات الرقمية ووسائل الإعلام الحديثة.
- تعزيز التعاون الأكاديمي بين الجامعات والمنظمات الدولية لتطوير استراتيجيات أكثر فعالية لنشر قيم التعايش والتسامح.
أكد المشاركون أن الإمارات تمثل نموذجًا عالميًا في تعزيز قيم التسامح والتعايش المشترك، حيث توفر بيئة تدعم اندماج الثقافات وتعزز التعاون بين الشعوب، ما ينسجم مع رؤيتها في بناء مجتمع متماسك قائم على الحوار والاحترام المتبادل.
Pretty! This was a really wonderful post. Thank you for your provided information.
Heya i’m for the first time here. I found this board and I find It truly useful & it helped me out much. I hope to give something back and aid others like you helped me.