تجربة إعادة التأهيل في بوتسوانا – حالة ضحية حادث سير على الطريق
المؤلفون: ليديا ماسيلو-نخوما
المؤتمر: المؤتمر العالمي لإعادة التأهيل 2024
الكلمات المفتاحية: خدمات إعادة التأهيل، الإعاقة، التغطية الصحية الشاملة، بوتسوانا، صندوق حوادث السيارات، صندوق حوادث السيارات
خلاصة
تُعد إعادة التأهيل في البلدان النامية مجالاً بالغ الأهمية نظراً للاحتياجات الكبيرة غير الملباة للأفراد ذوي الإعاقة. وتؤكد مبادرة إعادة التأهيل 2030 التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية على إتاحة إعادة التأهيل وإدماجها في جميع مستويات الرعاية الصحية والاعتراف بها كخدمة صحية أساسية. وقد حددت المبادرة عشرة مجالات ذات أولوية للعمل، مثل إنشاء قيادة قوية، وتعزيز التكامل داخل قطاع الرعاية الصحية، ودمج إعادة التأهيل في التغطية الصحية الشاملة، وتوسيع نطاق تمويل إعادة التأهيل. ويتناول هذا المقال هذه المسألة في سياق بوتسوانا، وهي دولة متوسطة الدخل في الجنوب الأفريقي، حيث يُعتقد أن الكثير من الأشخاص الذين يعانون من صدمات مختلفة لا يتلقون أي خدمات رسمية لإعادة التأهيل. ويوجد حالياً نقص في أخصائيي إعادة التأهيل ومراكز إعادة التأهيل الشامل في بوتسوانا. ولا تقدم عيادات إعادة التأهيل المتوفرة سوى رعاية المرضى الخارجيين، وهو ما لا يكفي للمصابين بإصابات خطيرة. إحدى المؤسسات المملوكة للدولة والمسؤولة عن إعادة تأهيل الأفراد هي صندوق حوادث السيارات. وقد أنشئ هذا الصندوق بموجب قانون صادر عن البرلمان وهو مسؤول عن تعويض ودعم الأفراد الذين تعرضوا لحوادث الطرق في بوتسوانا. وتتمثل مهمته في تقديم المساعدة المالية لتغطية النفقات الطبية أو النفقات ذات الصلة، والتعويض عن فقدان الدخل وفقدان الدعم، وفقًا لأحكام قانون صندوق تعويض حوادث المركبات. ويتمثل الهدف العام في إعادة صاحب المطالبة المصاب إلى المستوى الأمثل من الأداء الوظيفي. ولسنوات، ظل إعطاء الأولوية لإعادة التأهيل في بوتسوانا يشكل تحديًا لسنوات، مما يتعارض مع أهداف صندوق التعويض عن الأضرار الناجمة عن الحوادث التصادمية. هناك حاجة إلى إطار سياسة شامل يعالج احتياجات المصابين بصدمات نفسية أو أي شخص آخر يحتاج إلى الخدمات. وقد أبلغ الصندوق عن وصول أكثر من 80% من أصحاب المطالبات إلى نتائج إيجابية في مجال إعادة التأهيل خلال السنوات الخمس الماضية، ويُعتقد أنه يمكن تحسين ذلك من خلال الإطار الصحيح. وفي الختام، فإن إعادة التأهيل في البلدان النامية مسألة معقدة تتطلب تضافر الجهود على مختلف المستويات. ولا يقتصر الأمر على توفير إمكانية الحصول على خدمات إعادة التأهيل فحسب، بل يشمل أيضًا دمج هذه الخدمات في نظام الرعاية الصحية الأوسع نطاقًا وضمان إدراجها في التغطية الصحية الشاملة. ويمكن أن توفر تجارب هذه البلدان رؤى قيمة في وضع استراتيجيات وسياسات فعالة لإعادة التأهيل.