الإمارات تعزز حوار التسامح خلال المؤتمر الدولي لحوار الحضارات والتسامح 2025

اختتم مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات فعاليات المؤتمر الدولي لحوار الحضارات والتسامح 2025 في دورته الثانية، التي عقد في الفترة من 19-21 من فبراير الجاري بمركز أبوظبي للطاقة، تحت شعار “تمكين الشباب من أجل مستقبل متسامح”، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والخبراء وصناع القرار ورجال الدين من مختلف أنحاء العالم.
من جانبه، صرح د. فراس حبال، رئيس المركز ونائب رئيس مجلس الأمناء، قائلاً:
“إننا نشهد اليوم مرحلة جديدة في مجال الحوار بين الحضارات، حيث أصبح من الضروري تعزيز التعاون الأكاديمي لإيجاد حلول مستدامة للتحديات العالمية. نأمل أن تساهم مخرجات هذا المؤتمر في تشكيل رؤية مستقبلية قائمة على التفاهم المتبادل والتعايش السلمي”.
وفي هذا السياق، أكد د. فواز حبال، رئيس المؤتمر، الأمين العام لمركز باحثي الإمارات أن “تمكين الشباب من أجل مستقبل متسامح يتطلب استراتيجيات واضحة ترتكز على البحث العلمي والتعليم والتواصل بين الثقافات، وهو ما نعمل على تحقيقه من خلال هذا المؤتمر”.
التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بالحوار والتعايش
وخلال المؤتمر، أشاد د. ديفيد روثستاين، السكرتير العام للجامعة البهائية العالمية ومقرها اسرائيل، برؤية دولة الإمارات في تعزيز ثقافة الحوار والتعايش المشترك، مؤكدًا أن “الإمارات أثبتت أن التسامح ليس مجرد مفهوم نظري، بل نهج عملي يُترجم إلى سياسات ومبادرات تساهم في بناء مجتمعات متماسكة ومزدهرة”. وأضاف أن تعزيز ثقافة الحوار الديني والأكاديمي يتيح فرصًا جديدة لتقريب وجهات النظر ومواجهة التحديات العالمية بروح من التعاون والانفتاح.

توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز البحث العلمي
وفي إطار تعزيز التعاون الأكاديمي، وقع مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات مذكرة تفاهم مع الجامعة البهائية العالمية في اسرائيل، بهدف إطلاق مشاريع بحثية مشتركة تسلط الضوء على دور الأديان في تحقيق السلام المستدام.
كما اختتم المؤتمر بتوصيات تدعو إلى تعزيز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والدينية لدعم ثقافة التسامح، إلى جانب إطلاق مبادرات تستهدف فئة الشباب لتمكينهم من المساهمة في بناء مجتمعات قائمة على التنوع والاحترام المتبادل.