في الاقتصاد والمعيشة: الدين كجزء من حل المعضلات الاقتصادية
المؤلفون: أهارون أرييل لافي
المؤتمر: المؤتمر الدولي الثاني لحوار الحضارات والتسامح 2025
الكلمات المفتاحية: الفكر الاقتصادي، الغزالي، الغزالي، موسى بن ميمون، الشريعة الإلهية
خلاصة
تسعى هذه الورقة البحثية إلى استقصاء إسهامات التقاليد الدينية في الفكر الاقتصادي، وتقديم وجهات نظر جديدة حول المسائل التأسيسية التي تحكم السلوك الاقتصادي: كيف نعرّف الملكية والكفاءة؟ كيف يتخذ البشر القرارات الاقتصادية؟ وكيف تتوسط هذه المفاهيم في العلاقات بين الأفراد، وبين البشر والإله؟ ستدرس الورقة المبادئ الأساسية للفكر الاقتصادي اليهودي وأهميتها في معالجة هذه الأسئلة الخالدة. كما أنها ستضع هذه المبادئ ضمن إطار مقارن أوسع، وتحلل أوجه التشابه والاختلاف مع الفقه الإسلامي، لا سيما من خلال عدسة الفلسفة القانونية للغزالي. ويشكل إطار الغزالي المؤثر، الذي يؤكد على حفظ النفس والنسب والدين والعلم والملكية، حجر الزاوية لفهم التعليلات اللاهوتية والقانونية التي يقوم عليها بعض الفكر الإسلامي. وقد أثر هذا الإطار أيضًا تأثيرًا عميقًا على اللاهوت المسيحي، ومن ثم على التقاليد القانونية والاقتصادية الغربية. ومن خلال المقارنة بين فكر الغزالي والفلسفة القانونية والاقتصادية للمفكرين اليهود مثل موسى بن ميمون، ستستكشف هذه الورقة البحثية كيف أن ترشيد الشريعة الإلهية ليس مجرد مسعى لاهوتي فحسب، بل هو أيضًا مسعى قانوني واقتصادي. فكلا التقليدين يتصارعان مع المسائل المتعلقة بكيفية ترجمة المبادئ الإلهية إلى قوانين قابلة للتنفيذ تحكم التفاعلات البشرية، مع ما يترتب على ذلك من آثار تمتد إلى الممارسات الاقتصادية الحديثة. وفي بعض الحالات، يمكنهما حتى تقديم أفكار خارجة عن المألوف لمعالجة المآزق الاقتصادية في عصرنا. لذا، تحث هذه الورقة البحثية الباحثين على النظر في الكيفية التي يمكن أن يسهم بها دمج الرؤى اللاهوتية في إعادة التفكير في النظم الاقتصادية الحديثة.