باحثي الإمارات شريكًا أكاديميًا في قمة الشارقة الدولية لتطوير التعليم 2025

الشارقة، 25 فبراير 2025 – في إطار التزامه بدعم الأبحاث التربوية وتطوير نظم التعليم، شارك مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات في الدورة الرابعة من قمة الشارقة الدولية لتطوير التعليم كشريك أكاديمي، التي نظّمتها أكاديمية الشارقة للتعليم بالتعاون مع هيئة الشارقة للتعليم الخاص، وتحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
شهدت القمة مشاركة أكثر من 2500 شخص حضورياً وأكثر من 4500 مشارك عبر الإنترنت، حيث جمعت نخبة من الخبراء التربويين، وصنّاع القرار، والأكاديميين لمناقشة أحدث التطورات في مجال التعليم. وقد ركزت نسخة هذا العام على محاور رئيسية تشمل الذكاء الاصطناعي، القيادة التربوية، الشمولية، والتعليم المستدام والمبتكر.
مشاركة مركز باحثي الإمارات في القمة
استعرض مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات خلال القمة أحدث أبحاثه حول دور التكنولوجيا في تعزيز جودة التعليم، حيث قدّم دراسات تحليلية حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية وأثرها على تطوير مهارات الطلاب والمعلمين. كما شارك في جلسات نقاشية تناولت أهمية البيانات في اتخاذ القرارات التعليمية وسبل تحسين جودة التعليم من خلال البحث العلمي.

وفي هذا السياق، ألقى د. فراس حبال، رئيس المركز ونائب رئيس مجلس الأمناء، كلمة تناول فيها دور البحث العلمي في تطوير التعليم وتعزيز الابتكار، حيث قال:
“البحث العلمي هو الركيزة الأساسية لتطوير التعليم وتعزيز الابتكار. في عالمنا المتغيّر بسرعة، لا يمكننا الاكتفاء بالأساليب التقليدية، بل يجب أن نعتمد على الممارسات المبنية على الأدلة لإعداد أجيال قادرة على مواجهة تحديات المستقبل. الإمارات العربية المتحدة تقدم نموذجًا رائدًا في هذا المجال، ونحن هنا لمناقشة سبل تعزيز دور البحث العلمي في بناء مجتمعات معرفية مستدامة”.

كما شدّد د. فواز حبال، الأمين العام وعضو مجلس الأمناء، خلال مداخلته على أهمية الدور المتنامي للذكاء الاصطناعي في التعليم، حيث قال:
“الذكاء الاصطناعي ليس مجرد أداة تقنية، بل هو شريك استراتيجي في تطوير التعليم. ومع ذلك، علينا التعامل مع تحدياته بحذر لضمان تحقيق الفائدة القصوى دون المساس بجودة المعرفة وأصالتها. إن بناء منظومة تعليمية تعتمد على الذكاء الاصطناعي يتطلب تعاونًا وثيقًا بين الباحثين، والمربين، والمطورين لضمان تكافؤ الفرص وتحقيق تعليم شامل ومتوازن”.
كما يؤكد المركز التزامه بمواصلة جهوده البحثية من خلال تطوير دراسات معمّقة حول استراتيجيات التعليم الحديثة، والمساهمة في وضع سياسات تعليمية قائمة على البحث العلمي، بهدف تحسين بيئة التعلم وتعزيز جودة التعليم في دولة الإمارات والمنطقة العربية بشكل عام.