الشيخ موفق طريف: الحوار بين الأديان ضرورة لتعزيز التعايش والسلام

اختتم مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات فعاليات المؤتمر الدولي لحوار الحضارات والتسامح 2025 في دورته الثانية، والذي أقيم في مركز أبوظبي للطاقة خلال الفترة من 19 إلى 21 فبراير، وبالشراكة مع مؤسسات محلية ودولية معنية بالحوار والتسامح.
شهد المؤتمر حضور نخبة من الأكاديميين وصناع القرار وقادة الفكر الديني من اسرائيل ومختلف أنحاء العالم، حيث تناول المشاركون سبل تعزيز التعايش السلمي، وأهمية التعاون البحثي في صياغة استراتيجيات مستدامة لمواجهة التحديات الفكرية والثقافية.
وقد أكد الدكتور فراس حبال، رئيس المركز ونائب رئيس مجلس الأمناء، أن المؤتمر نجح في استقطاب أكثر من 3,200 مشارك من 112 دولة، يمثلون 36 ديانة ويتحدثون أكثر من 10 لغات، فهذه الأرقام تعكس الأهمية المتزايدة للحوار الأكاديمي والديني في بناء مجتمعات أكثر تسامحًا وانسجامًا، وتعزز دور البحث العلمي في ترسيخ قيم التعايش والتفاهم المشترك.”
ومن جانبه، أكد الدكتور فواز حبال، رئيس المؤتمر، الأمين العام وعضو مجلس الأمناء في مركز باحثي الإمارات، أن تعزيز قيم الحوار والتسامح يتطلب نهجًا علميًا قائمًا على البحث الأكاديمي العميق، مشيرًا إلى أن “المعرفة هي الأساس لأي جهود حقيقية تهدف إلى بناء مجتمعات قائمة على التفاهم والتعايش المشترك”.
وخلال المؤتمر، ألقى سماحة الشيخ موفق طريف، الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز، رئيس المجلس الديني الدرزي الأعلى في اسرائيل، كلمة رئيسية أكد فيها أن الحوار بين الأديان يمثل ضرورة حتمية لتعزيز التفاهم المتبادل وترسيخ قيم التسامح. وأشار إلى أن المجتمعات الحديثة تواجه تحديات متزايدة تتطلب تعزيز التعاون الأكاديمي والفكري، داعيًا إلى تطوير دراسات متخصصة تعزز الحوار بين الثقافات وترسخ أسس العيش المشترك.
تعزيز التعاون البحثي والأكاديمي


وفي إطار جهود مركز باحثي الإمارات لتعزيز التعاون الأكاديمي، وقع المركز مذكرة تفاهم مع المجلس الديني الدرزي الأعلى، وتهدف الاتفاقية إلى إطلاق مشاريع بحثية مشتركة بين اسرائيل ودولة الإمارات التي تدعم الحوار بين الأديان وتعزز قيم التسامح والتعايش. كما تشمل الاتفاقية تنظيم ندوات أكاديمية وبرامج بحثية تسهم في بناء جسور التواصل الثقافي والديني.