المهارات الرقمية وفرص التعلّم مدى الحياة لكبار السن من ذوي الإعاقة

خلاصة

في عصر يتبنى فيه المجتمع الرقمنة بسرعة، ترتبط القدرة على الانخراط والمشاركة بفعالية في مختلف جوانب الحياة ارتباطًا وثيقًا بمهارات الفرد الرقمية. وتشمل هذه المهارات فهم واستخدام تقنيات الإنترنت اليومية التي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياتنا. ولسوء الحظ، تواجه شرائح معينة من السكان، ولا سيما كبار السن من ذوي الإعاقة، تحديات كبيرة في اكتساب هذه الكفاءات الرقمية الأساسية، مما يعرضهم لخطر الإقصاء الرقمي. ولمعالجة هذه المشكلة، يهدف المشروع المشترك بين معهد اليونسكو لتكنولوجيا المعلومات في التعليم وجامعة شنغهاي المفتوحة إلى دعم تطوير كفاءات جديدة مصممة خصيصًا لتلبية احتياجات كبار السن، مما يمكنهم من التعلم والمشاركة بفعالية في العالم الرقمي. ويدرك المشروع أن كبار السن يواجهون عقبات فريدة من نوعها في اكتساب المهارات الرقمية، مثل عدم الإلمام بالتكنولوجيا، وانعدام الثقة، ومحدودية الوصول إلى الموارد ذات الصلة. ويسعى المشروع من خلال التركيز على تمكين كبار السن من ذوي الاحتياجات الخاصة وتزويدهم بالكفاءات اللازمة، إلى سد الفجوة الرقمية وتعزيز الشمولية في مجتمع رقمي متزايد. يهدف المشروع من خلال برامج التدريب وورش العمل والمبادرات التعليمية المستهدفة إلى تزويد كبار السن بالمعرفة والقدرات اللازمة لتصفح المنصات الرقمية والوصول إلى المعلومات، بما في ذلك الموارد الطبية وموارد الرفاهية، والتواصل مع الآخرين، والاستفادة من الخدمات عبر الإنترنت بشكل فعال. ومن خلال تعزيز محو الأمية الرقمية والتقنيات المساعدة بين كبار السن من ذوي الإعاقة، يتوخى المشروع تعزيز جودة حياتهم بشكل عام، وتمكينهم من البقاء على اتصال، والوصول إلى الخدمات الحيوية (بما في ذلك الطبية)، والمشاركة بفعالية في المشهد الرقمي. وتركز الحالات المتقدمة التي تم جمعها للإدماج الرقمي لكبار السن من مختلف المناطق حول العالم على سيناريوهات تطبيقية محددة، تغطي المجالات المقابلة للاحتياجات الرقمية لكبار السن مثل الوصول إلى المعلومات والتنقل في الحياة اليومية والرفاهية لتضييق الفجوة الرقمية بين كبار السن.