Emirates Scholar Research Center - Research Publishing & Indexing Center

تحديث نظام الترقية الأكاديمية

تعتمد العديد من الجامعات على استخدام النشر في المجلات المفهرسة مثل المجلات عالية التأثير مثل Scopus كأحد أهم المعايير لمساعدة الأكاديميين على التقدم من أستاذ مساعد إلى مناصب أستاذ كامل. ومع ذلك ، للأسف ، أدى التركيز الشديد على هذا المعيار إلى بعض الممارسات السلبية في المجال الأكاديمي ، حيث أصبح هدف العديد من الأكاديميين داخل مؤسساتهم التعليمية هو البحث للنشر وليس من أجل التأثير ، وأصبح الكم أكثر أهمية من الجودة.

ممارسة سلبية أخرى هي تبادل الزملاء الأكاديميين من خلال وضع أسمائهم على أوراق بحثية على الرغم من الاختلافات في تخصصهم الدقيق أو حتى عدم مشاركتهم في البحث على الإطلاق.

من المدهش أن نجد أن بعض أساتذة الجامعات ينشرون أكثر من عشرين بحثًا دوليًا مفهرسًا ذات عامل تأثير كبير في عام دراسي واحد ، وهو رقم يصعب تحقيقه في الواقع.

جانب سلبي آخر هو أن العديد من الأكاديميين يلجأون إلى الضغط على طلاب الدراسات العليا ، مما يتسبب في تأخير موعد تخرجهم من أجل نشر الأوراق العلمية من المواد البحثية ، إما كمؤلف أول أو ثاني للورقة العلمية.

وللتوضيح فإن البحث العلمي ونشره مهمان للغاية ، وهما من أسس البحث العلمي ، ولكن يجب تجديد نظام الترقية حتى لا يتم تطبيق هذا المعيار بشكل رسمي دون أي تأثير حقيقي.

على سبيل المثال ، اعتماد “عامل التأثير الاجتماعي الملموس” كأداة مهمة للترقيات الأكاديمية سيعطي الأكاديميين خيارات أخرى لخدمة الطلاب والمجتمع والقطاع الصناعي ، مثل النشر في المجلات العلمية المحلية لتشجيع المجتمع المحلي على الانخراط في الأنشطة العلمية. بحث. كذلك ، تقديم حلول صناعية للمؤسسات بدلاً من الاعتماد كليًا على الشركات الاستشارية التي تقدم الحلول دون توفير عامل نقل المعرفة.

أخيرًا ، مشاركة الأكاديميين في العمل مع الطلاب لتكوين شركات ناشئة لتشجيع ريادة الأعمال الأكاديمية وتفعيل دور حاضنات الأعمال الموجودة في معظم الجامعات.

من خلال توفير هذه الخيارات أو غيرها ، سينخفض الهوس غير الصحي بنشر البحث العلمي ، وسيكون لدى الأكاديميين خيارات أخرى لخدمة المجتمع يمكن أن تكون بنفس القيمة.

غانم قشواني ، دكتوراه CEng FICE

455 Views
Scroll to top
Close
Browse Categories
Browse Tags