دولة الإمارات تحيي الذكرى الأولى لعهد الاتحاد

تحيي دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم، الذكرى السنوية الأولى ليوم “عهد الاتحاد”، الذي يصادف الثامن عشر من يوليو، في مناسبةٍ وطنيةٍ تجسدُ الاعتزازَ بمسيرةِ الدولةِ الاتحاديةِ التي أطلقها المغفورُ له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” وإخوانُه المؤسسون. وتعيدُ هذه الذكرى الوطنيةُ إحياءَ اللحظةِ التاريخيةِ التي مهّدت لتأسيسِ الاتحادِ وتوقيعِ وثيقةِ الدستورِ عام 1971، وهو اليومُ الذي رُفع فيه اسم “دولة الإمارات العربية المتحدة” لأولِ مرةٍ، ليُعلَنَ ميلادُ دولةٍ حديثةٍ أصبحت في طليعةِ الدولِ العالمية.

وقد جاء اعتمادُ يوم “عهد الاتحاد” مناسبةً وطنيةً بتوجيهٍ من صاحبِ السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، ليكون محطةً سنويةً لتجديدِ الالتزامِ بقيمِ الاتحادِ وتعزيزِ الانتماءِ والهويةِ الوطنية، واستذكارِ الجهودِ العظيمةِ التي بُذلت لبناءِ دولةٍ عصريةٍ تتبوأ اليومَ مكانةً مرموقةً إقليميًا وعالميًا في مختلفِ المجالات. ويشكّل هذا اليومُ فرصةً لاستحضارِ معاني الوحدةِ والتلاحم، وتقديرِ ما قدمه الآباءُ المؤسسون من رؤيةٍ حكيمةٍ وتضحياتٍ تاريخيةٍ أرست أسسَ نهضةٍ شاملةٍ ومستدامة.

وعلى مدى العقودِ الخمسةِ الماضية، شهدت الدولةُ تطوراتٍ نوعيةً في مختلفِ القطاعات، من التعليمِ والصحةِ إلى الفضاءِ والذكاءِ الاصطناعي والطاقةِ المتجددة، مستندةً إلى استراتيجياتٍ وطنيةٍ طموحةٍ أرسى دعائمَها المغفورُ له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان “رحمه الله”، وتواصلُها اليومَ القيادةُ الرشيدةُ برؤيةٍ استشرافيةٍ يقودها صاحبُ السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، نحو تحقيقِ المزيدِ من الريادةِ على خارطةِ التنميةِ العالمية.

وتُعدُّ هذه المناسبةُ محطةً لتجديدِ العهدِ بالولاءِ للوطنِ وقيادتِه، والاحتفاءِ بالمنجزاتِ الوطنيةِ في ظل بيئةٍ إقليميةٍ ودوليةٍ متغيرة، حيث حافظت الدولةُ على استقرارِها وتقدمِها من خلالِ سياساتٍ تنمويةٍ شاملةٍ واستثماراتٍ استراتيجيةٍ، جعلت من المواطن الإماراتي محورًا للتنميةِ وركيزةً في استشرافِ المستقبل.

وبهذه المناسبة،  يُجدد مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات التزامَه بدعمِ مسيرةِ البحثِ العلمي والمعرفي في الدولة، ترجمةً لرؤيةِ القيادةِ الرشيدةِ نحو مجتمعٍ معرفيٍّ متكاملٍ، يُواكب تطلعاتِ المستقبلِ ويُعزز مكانةَ الإماراتِ كمنارةٍ للتميزِ والابتكارِ على المستوى العالمي.