تطوير إعادة التأهيل في الصين

خلاصة

يتعايش الإنسان مع الأمراض، وتدفعه الأمراض إلى السعي إلى إعادة التأهيل. على مدى آلاف السنين، استخدمت الحضارة الصينية القديمة الجمباز وتقنيات داو يين وفنون الدفاع عن النفس من أجل التكييف البدني. بالإضافة إلى ذلك، تم استخدام الطب الصيني التقليدي لعلاج الإصابات. وتعتبر هذه الجهود المبكرة في مجال الترميم الوظيفي سلائف لطب إعادة التأهيل التقليدي. وقد شهدت الفترة من 1980 إلى 1995 بداية طب إعادة التأهيل الحديث في الصين. ومن عام 1995 إلى عام 2005، تم الانتهاء من أكثر من 20 مرفقًا لإعادة التأهيل على مستوى المقاطعات. وبين عامي 2005 و2020، تم تعزيز إعادة التأهيل وانتشر على نطاق واسع في مختلف القطاعات. ومنذ عام 2021، تم دمجها في نظام الرعاية الصحية الوطني، وأصبحت مكونًا محوريًا في استراتيجية الصحة الصينية، مما أدى إلى تطويرها الشامل. على مدار ما يقرب من أربعة عقود من التطوير، تم إنشاء نظام خدمات متكامل، يضم ستة أنظمة تقدم خدمات إعادة التأهيل: نظام الاتحاد الصيني للأشخاص ذوي الإعاقة، ونظام الرعاية الصحية، ونظام الموارد البشرية والضمان الاجتماعي، ونظام الشؤون المدنية، ونظام التعليم، والقطاع الخاص. وقد أدى الانتهاء من إنشاء المركز الصيني لبحوث إعادة التأهيل في أكتوبر 1988 إلى إدخال طب إعادة التأهيل الحديث رسمياً إلى الصين. وتشمل مسؤولياته الأساسية خدمات إعادة التأهيل والبحوث والتدريب والتوجيه الاجتماعي لإعادة التأهيل. كما يضطلع المركز بالعديد من المسؤوليات الوطنية، بما في ذلك الوقاية من الإعاقة وإعادة تأهيل مرضى التوحد. بعد 36 عاماً من التطوير، تطور المركز ليصبح مؤسسة كبيرة وحديثة وشاملة لإعادة التأهيل تقدم مجموعة واسعة من الخدمات، ويتمتع بسمعة عالية على الصعيدين المحلي والدولي. وقد أقام المركز علاقات تعاون مع أكثر من 20 دولة ومنطقة، بما في ذلك اليابان والنرويج وألمانيا ودول “الحزام والطريق” مثل عُمان وأوزبكستان. واستشرافًا للمستقبل، تشمل أهدافنا تعزيز التبادل الأكاديمي الدولي، وزيادة المشاركة في المشاريع الدولية، وزيادة الجهود في مجال البحث العلمي