باحثي الإمارات كشريك أكاديمي في قمة الشارقة الدولية للتعليم 2025

الشارقة – في إطار التزامه بدعم البحوث التعليمية وتطوير نظم التعليم، شارك مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات، التابع لمؤسسة الإمارات للعلوم والبحوث، كشريك أكاديمي في الدورة الرابعة من قمة الشارقة الدولية لتطوير التعليم. ونظمت القمة أكاديمية الشارقة للتعليم بالتعاون مع هيئة الشارقة للتعليم الخاص، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات العربية المتحدة وحاكم الشارقة، وذلك تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة.
جمعت القمة أكثر من 2,500 مشارك شخصي وأكثر من 4,500 مشارك افتراضي، وجمعت بين كبار خبراء التعليم وصناع السياسات والأكاديميين لمناقشة آخر التطورات في مجال التعليم. ركزت دورة هذا العام على محاور رئيسية، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، والقيادة التعليمية، والشمولية، والتعليم المستدام والمبتكر.
مشاركة باحثي الإمارات في القمة
وخلال القمة، قدم مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات أحدث أبحاثه حول دور التكنولوجيا في تعزيز جودة التعليم، حيث عرض دراسات تحليلية حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي في عملية التعلم وأثرها في تطوير مهارات الطلاب والمعلمين. كما شارك المركز في حلقات نقاشية تناولت أهمية اتخاذ القرارات القائمة على البيانات في التعليم واستراتيجيات تحسين جودة التعليم من خلال البحث العلمي.

وفي هذا السياق، ألقى الدكتور فراس حبّال، رئيس المركز ونائب رئيس مجلس الأمناء، كلمة رئيسية سلط فيها الضوء على دور البحث العلمي في تطوير التعليم والابتكار، قائلاً
“إن البحث العلمي هو حجر الزاوية في النهوض بالتعليم والابتكار. في عالمنا سريع التطور، لا يمكننا الاعتماد فقط على الأساليب التقليدية، بل يجب أن نتبنى الممارسات القائمة على الأدلة لإعداد أجيال المستقبل لمواجهة التحديات القادمة. تضرب دولة الإمارات العربية المتحدة مثالاً يحتذى به عالميًا في هذا المجال، ونحن هنا لمناقشة كيف يمكن للبحوث أن تسهم بشكل أكبر في بناء مجتمعات المعرفة المستدامة”.

بالإضافة إلى ذلك، أكد الدكتور فواز حبّال، الأمين العام وعضو مجلس الأمناء، على الدور المتنامي للذكاء الاصطناعي في التعليم، قائلاً
“الذكاء الاصطناعي ليس مجرد أداة تكنولوجية؛ فهو شريك استراتيجي في النهوض بالتعليم. ومع ذلك، يجب أن نتعامل مع تحدياته بعناية لضمان تعظيم فوائده دون المساس بجودة وأصالة المعرفة. ويتطلب بناء نظام تعليمي قائم على الذكاء الاصطناعي تعاونًا وثيقًا بين الباحثين والمعلمين والمطورين لضمان تكافؤ الفرص وتعزيز التعلم الشامل والمتوازن”.
أكد المركز على التزامه بالنهوض بالبحوث التربوية من خلال تطوير دراسات متعمقة حول الاستراتيجيات التعليمية الحديثة والمساهمة في صياغة سياسات تعليمية قائمة على البحوث. ويهدف المركز إلى تعزيز بيئة التعليم والارتقاء بجودة التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة العربية ككل.