هيئة رأس الخيمة للمواصلات ومركز باحثي الإمارات يوقّعان مذكرة تفاهم لتعزيز البحث العلمي
في خطوة استراتيجية تعكس توافق الرؤى وحرص الجانبين على ترسيخ التكامل المؤسسي وتعزيز دور البحث العلمي التطبيقي في دعم مسارات التنمية المستدامة، وقّعت هيئة رأس الخيمة للمواصلات ومركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات مذكرة تفاهم تهدف إلى توسيع آفاق التعاون البحثي والتطبيقي بين المؤسستين.
وقع مذكرة التفاهم كل من سعادة المهندس إسماعيل حسن البلوشي، مدير عام هيئة رأس الخيمة للمواصلات، ومثّل مركز باحثي الإمارات الدكتور فواز حبّال، الأمين العام وعضو مجلس الأمناء، إلى جانب عدد من مديري الإدارات بالهيئة وفريق من المركز.
وتأتي هذه المذكرة في إطار توجهٍ مشترك لتعزيز الشراكات الوطنية في مجالات البحث العلمي والدراسات التطبيقية، بما يتواءم مع مستهدفات «رؤية الإمارات 2031»، ويسهم في دعم منظومة اتخاذ القرار المبني على المعرفة. كما تهدف المذكرة إلى إجراء أبحاث تطبيقية في مجال النقل والمواصلات، تطوير حلول مبتكرة للنقل، ودعم استراتيجيات الاستدامة في القطاع.
كما يُبرز التعاون أن نتائج البحث ستساهم في تحسين عمليات الهيئة، اتخاذ قرارات مبنية على البيانات، وتطوير خدمات النقل الذكية، مما يعزز التكامل بين الجهود البحثية وأنشطة الهيئة اليومية، ويرتبط بشكل مباشر بـ«رؤية الإمارات 2031» فيما يخص قطاع النقل.
وخلال مراسم التوقيع، استعرض الجانبان محاور التعاون التي تتضمنها المذكرة، وتشمل تنفيذ بحوث تطبيقية متخصصة، وإطلاق مبادرات بحثية نوعية، وتشكيل لجان علمية وتحكيمية مشتركة، إلى جانب إعداد دراسات كمية ونوعية تستند إلى بيانات الهيئة.
وقال سعادة المهندس إسماعيل حسن البلوشي: إن توقيع مذكرة التفاهم يعكس حرص هيئة رأس الخيمة للمواصلات على توسيع شراكاتها الاستراتيجية مع المؤسسات البحثية الوطنية، مؤكدًا أن هذا التعاون سيسهم في دعم القرارات المبنية على البحث والتحليل، وتطوير حلول نقل مبتكرة ومستدامة تلبي احتياجات المجتمع وتواكب التطورات المستقبلية في قطاع المواصلات.
وقال الدكتور فواز حبّال: “تُمثل هذه الشراكة منصة استراتيجية تمكّننا من إنتاج أبحاث تطبيقية ذات قيمة ملموسة، تُسهم بشكل مباشر في دعم صُنّاع القرار، وتعزز مكانة دولة الإمارات البحثية والتقنية، مؤكدة دور العلم كرافد رئيسي للتنمية المستدامة والابتكار المؤسسي”.
كما ناقش الجانبان آليات النشر العلمي لمخرجات الهيئة في مجالات علمية محكّمة، وتنظيم مؤتمرات علمية متخصصة، وتسجيل كوادر الهيئة كباحثين معتمدين محليًا ودوليًا، بما يعزّز البيئة البحثية المؤسسية ويوسّع نطاق التأثير المعرفي. واختُتمت مراسم التوقيع بالتأكيد على تشكيل فريق عمل مشترك للإشراف على تنفيذ بنود المذكرة وضمان تحقيق أثر ملموس ومستدام.





