باحثي الإمارات أولُ شريكٍ مؤسسيٍّ إماراتيٍّ وعربيٍّ للجمعية الطبية الأوروبية

أبوظبي في 22 سبتمبر2025 – أعلن مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات عن توقيع مذكرة شراكة استراتيجية مع الجمعية الطبية الأوروبية (EMA)، ليصبح بذلك أوّل مؤسسة إماراتية وعربية تنضم كشريك أكاديمي للجمعية. ويأتي هذا التعاون ثمرة لعام كامل من الجهود العلمية المتواصلة التي بذلها المركز في ترسيخ مقومات الشراكة الأوروبية وفق أرقى المعايير البحثية الدولية، ليجسد اعترافًا بمستوى التميز الذي يقدمه المركز على الصعيدين الوطني والدولي، وانسجامًا مع توجهات دولة الإمارات في دعم الابتكار وتعزيز تكامل الجهود الأكاديمية على المستوى الدولي.
ويمثل هذا الانضمام محطة فارقة في مسار التعاون بين المؤسستين، حيث يتيح لنحو 250 ألف عضو مسجل من الباحثين والممارسين الصحيين الاستفادة من هذه الشراكة عبر فرص النشر العلمي، وتنفيذ المشاريع البحثية المشتركة، والمشاركة في المؤتمرات والفعاليات الطبية الدولية، بما يعزز مكانة الإمارات كشريك فاعل في الساحة العلمية العالمية.
و في هذا السياق، صرّح الدكتور فواز حبال، الأمين العام بمركز باحثي الإمارات وعضو مجلسِ الأمناء، قائلًا: “إن انضمامنا الرسمي إلى الجمعية الطبية الأوروبية هو ترجمةٌ مباشرةٌ لالتزام المركز بدعم البحث العلمي الطبي على المستوى الإقليمي والدولي، ويُعدُّ انطلاقةً نوعيةً نحو تفعيل أكثرَ من 20 مشروعًا بحثيًّا مشتركًا خلال السنوات الثلاث المقبلة، خاصةً في مجالاتِ الطب الحديث، وطبِّ التأهيل، والصحةِ النفسية، وذلك في انسجامٍ تامٍّ مع توجهات قيادة دولة الإمارات الرشيدة في الاستثمار في المعرفة وتعزيز التعاون العالمي”.
كما تم وضع إطار شامل لتفعيل الشراكة من خلال تنظيم الفعاليات المتخصصة وتبادل الخبرات، وفي مقدمتها الكونجرس الأوروبي العربي الطبي الثاني (EAMC 2025)، الذي ينظمه باحثي الإمارات ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، بالشراكة مع الجمعية الطبية الأوروبية، والجمعية الطبية الإماراتية، وبدعم من مكتب أبوظبي للمؤتمرات والمعارض، تحت شعار: “التطبيقات العملية في طب التأهيل وعلم النفس”، وذلك خلال الفترة من 9 إلى 11 أكتوبر 2025 في مركز أبوظبي للطاقة.
وقد ثمَّن البروفيسور فينسينزو كوستيجليولا، رئيسُ الجمعية الطبية الأوروبية، هذه الشراكة قائلًا:
“يمثِّل انضمامُ باحثي الإمارات كأولِ شريكٍ مؤسسيٍّ إماراتيٍّ وعربيٍّ إلى الجمعية الطبية الأوروبية لحظةً مفصليةً في توسيع آفاق التعاون البحثي والطبي بين أوروبا والمنطقة العربية. ونتطلع من خلال هذه الشراكة إلى بناءِ منصةٍ علميةٍ متكاملةٍ تُعزز من تبادلِ المعرفة، وتنفيذِ بحوثٍ مبتكرةٍ تُعالج أبرز التحديات الصحية العالمية”. واختتم البيان بالإعلان عن الخطوات القادمة في إطار هذه الشراكة، والتي تشمل إطلاقَ أولِ مشروعٍ بحثيٍّ مشتركٍ في القطاع الطبي خلال الفترة القادمة، إلى جانب تطويرِ منصةٍ رقميةٍ موحَّدةٍ للباحثين في المؤسستين، وتأسيسِ مجلةٍ علميةٍ مشتركةٍ تُعنى بنشرِ الأبحاث الرائدة في مجالات الطب وعلوم الصحة.