باحثي الإمارات يشارك في الدورة 7 من المهرجان الوطني للتسامح
أبوظبي – 14 نوفمبر 2025
يشارك مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات في النسخة السابعة من المهرجان الوطني للتسامح، الذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، خلال الفترة من 14 إلى 16 نوفمبر 2025، تحت شعار “يدًا بيد”، والذي يجسد قيم التعاون والمشاركة والمسؤولية الجماعية التي أرستها القيادة الرشيدة لدولة الإمارات.
وتأتي مشاركة المركز ضمن جهوده المستمرة في تعزيز البحث العلمي الميداني وربطه بالواقع المجتمعي، حيث ينفذ فريق باحثي الإمارات خلال المهرجان سلسلة من اللقاءات والاستبيانات الموجّهة إلى الأسر والزوار والجمهور العام، بهدف رصد وتحليل مؤشرات التسامح والتعايش في المجتمع الإماراتي، وقياس مدى ترسّخ هذه القيم في الحياة اليومية للأفراد والعائلات
وتهدف هذه الخطوة إلى إعداد دراسة نوعية متخصصة تُسهم في تقديم قراءة علمية دقيقة لواقع التعايش المجتمعي والأسري في الدولة، من خلال مؤشرات كمية ونوعية مستندة إلى بيانات ميدانية موثوقة. وستكون نتائج هذه الدراسات مرجعًا معرفيًا مهمًا يدعم صُنّاع القرار، ويثري الجهود الوطنية في ترسيخ ثقافة التسامح والعيش المشترك.


في هذا السياق، أشار المركز إلى أن هذه المشاركة تأتي امتدادًا لجهوده البحثية ضمن إصداراته العلمية، ومن أبرزها “المجلة الدولية لدراسات الحضارات وعلوم التسامح” التي تُعنى بتوثيق ودراسة نماذج التعايش الإنساني عبر الحضارات المختلفة، و”المجلة الإماراتية لدراسات المجتمع والأسرة” التي تسلط الضوء على التحولات الاجتماعية والقيم الأسرية في الدولة، لا سيما في ظل توجيهات القيادة الرشيدة التي جعلت عام 2025 عامًا للمجتمع، تمهيدًا لعام 2026 الذي يحمل عنوان “عام الأسرة”.
وأكد المركز أن الربط بين المهرجان والمجلات العلمية الصادرة عنه يجسد رؤيته في تحويل الفعاليات الوطنية إلى منصات بحثية ومجتمعية فاعلة، تعزز التفاعل بين المعرفة النظرية والواقع الميداني، وتُبرز دور البحث العلمي في دعم قيم التسامح والتآلف والوحدة الوطنية.
وأوضح باحثي الإمارات أن المهرجان يشكل فرصة نوعية لإشراك الجمهور في العملية البحثية، وإبراز أهمية الأسرة الإماراتية كنواة لنشر قيم التسامح والانفتاح، مشيرًا إلى أن نتائج الاستبيانات ستُسهم في دعم المحتوى العلمي للمجلات الصادرة عنه، وإثراء النقاش الأكاديمي حول قضايا التعايش والهوية المجتمعية، وبناء جيل من الباحثين والمفكرين القادرين على خدمة المجتمع الإماراتي بالمعرفة والعلم، والمساهمة في تحقيق رؤية الدولة نحو مجتمع متسامح، متماسك، ومستدام.
اقرأ ايضًا: Ruler of Sharjah Reviews the Emirates Scholar Platform





