مد الجسور بين الأديان والاقتصادات: رابطة التسامح الديناميكي بين الإمارات العربية المتحدة والهند

خلاصة

يستكشف هذا المقال علاقة التسامح المتعددة الأوجه بين دولة الإمارات العربية المتحدة والهند، مسلطًا الضوء على ديناميكيات التسامح الفريدة بين الأديان والفوائد الاقتصادية والاجتماعية الكبيرة التي تعود على البلدين. وعلى الرغم من كونهما دولة إسلامية ودولة ذات أغلبية هندوسية، إلا أن علاقاتهما الثنائية تجسد التسامح الديني الذي يتجاوز الحدود الإبراهيمية. ويبرز ذلك بشكل خاص وسط التوترات الإقليمية مع باكستان، خصم الهند ذات الأغلبية المسلمة. وتبحث الدراسة في الأطر المؤسسية والتبادلات الثقافية والشراكات في مجالات الطاقة المتجددة والبنية التحتية والتكنولوجيا، مع التركيز على استخدام الإمارات العربية المتحدة الاستراتيجي للتسامح كقوة ناعمة. ومن بين الرموز البارزة لهذه العلاقة مع الإمارات العربية المتحدة معبد “بابس ماندير الهندوسي” في أبوظبي، الذي افتتحه رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في عام 2024، وهو أول معبد هندوسي تقليدي في الإمارات، مما يعزز التواصل الثقافي للسكان الهنود المقيمين بأعداد كبيرة. أما من الناحية الاقتصادية، فقد ساهمت الاستثمارات المباشرة القوية والتدفقات التجارية – حيث تعتبر الإمارات العربية المتحدة أحد أكبر المستثمرين في الهند – في تسريع التنويع الاقتصادي والمرونة. ومن الناحية الاجتماعية، تعزز هذه الشراكة التماسك المجتمعي والتفاهم بين الثقافات ومشاركة المغتربين، مما يعزز الاستقرار الإقليمي. وبالاعتماد على البيانات النوعية والكمية، يجادل المقال بأن نموذج التسامح بين الإمارات والهند يقدم نموذجًا جديدًا للتعاون بين الأديان، ويوفر رؤى حيوية للاستفادة من التنوع الديني لدفع عجلة التنمية المستدامة والانسجام الجيوسياسي في القرن الحادي والعشرين.