Al Faya UNESCO World Heritage UAE 2025 | Historic Milestone

اليونيسكو تدرج الفاية في قائمة التراث العالمي 2025

باريس، 11 يوليو 2025 – تُسجّل دولة الإمارات العربية المتحدة محطة تاريخية جديدة، بعد إدراج موقع “الفيــاية” في إمارة الشارقة رسميًا ضمن قائمة التراث العالمي التابعة لليونسكو.

ويمثل هذا الإدراج اعترافًا دوليًا بالقيمة العلمية والثقافية الاستثنائية التي يحملها موقع “الفاية”، حيث يحتفظ بأحد أقدم وأطول السجلات المتواصلة لوجود الإنسان في البيئات الصحراوية، والتي تعود إلى أكثر من 200 ألف عام، مما يجعله شاهدًا حيًا على قدرة الإنسان على التكيّف والبقاء في أصعب البيئات الطبيعية.

وقد جاء هذا الإنجاز النوعي ثمرة عقود من العمل البحثي الميداني الذي قادته هيئة الشارقة للآثار بالتعاون مع بعثات دولية متخصصة، كشفت خلاله عن 18 طبقة جيولوجية توثق مراحل متعددة من النشاط البشري، ما يرسّخ مكانة الشارقة والإمارات كمهد للتاريخ البشري المبكر.

ويُعد هذا الإدراج خطوة مهمة تعكس التزام الدولة بحماية التراث الإنساني، وتعزيز الوعي العالمي بقيمة المشهد الثقافي الصحراوي كجزء أصيل من رواية التطور البشري.

نيابةً عن دولة الإمارات وإمارة الشارقة، أعربت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، السفيرة الرسمية لملف الترشيح الدولي لموقع “الفاية”، عن شكرها لرئيس لجنة التراث العالمي وأعضائها الموقّرين على هذا الاعتراف التاريخي، مؤكدة أن قصة “الفاية” تشكّل جزءًا أصيلًا من الحكاية الإنسانية المشتركة.

وأضافت: “إن إدراج (الفاية) يرسّخ إسهام الشارقة في كونها مهداً للتاريخ البشري المبكر، ويبرز الدور المحوري لشبه الجزيرة العربية في رحلة الإنسان للخروج من إفريقيا. وتُعد الأدوات الحجرية التي عُثر عليها في الفاية، والتي يتجاوز عمرها 200 ألف عام، دليلاً ناطقًا على عبقرية أسلافنا وجذور التقاليد الثقافية العميقة في منطقتنا.”

واختتمت تصريحها بالقول: “نحن ملتزمون التزامًا راسخًا بحماية هذا الموقع، وتكريم إرث من سبقونا، ليظل مصدر إلهام للأجيال في مختلف أنحاء العالم.”

وفي هذا السياق، يتقدّم مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات بأسمى آيات التهنئة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة على هذا الإنجاز التاريخي البارز، الذي يشكّل اعترافًا دوليًا بالقيمة الثقافية والعلمية الفريدة لموقع “الفاية” كمشهد إنساني استثنائي يوثّق أحد أقدم مظاهر الوجود البشري في البيئات الصحراوية. كما يرسّخ هذا الإدراج المكانة الريادية للإمارات في صون التراث الإنساني، ويجسّد رسالة إمارة الشارقة في الحفاظ على الهوية الحضارية والمعرفية، وتقديمها كنموذج عالمي في استدامة الإرث الثقافي.

31 Views
Scroll to top
Close
Browse Categories
Browse Tags