المؤسسة التعليمية .. اغتيال الحوار أم بناء الحوار؟ (بين إنتاج العنف والتفكير الناقد)
خلاصة
لا شك في أن المؤسسة التعليمية جزء رئيسي في بناء الحوار الوطني للتعايش الحضاري والتعايش الثقافي، وعدم إنشاء بناء الإنسان حضاريا وحواريا وتعايشيا يكون لها عزلة عن المؤسسة التعليمية، إذ أنها قادرة – إلى جانب أخرى- على تشكيل ذلك. فهي متميزة ومتنوعة لطريقة التعليم والتربية الحيوانية على توجيهه للحوار لا للعنف، والنقاش لا سبب له، والحج لا يعترض. ومن هنا، فإن هذا البحث يبدو أهميته في محاولة التعرف على دور المؤسسة التعليمية في إشاعة روح التعايش السلمي وارتباط إرساء أسس الحوار بين الجميع، استعداداً لبناء إنسان قادر على التكيف مع العالم من حوله. كما تخرج أهميته الثانية في محاولة الوقوف على الجانب السلبي الذي يمكن أن يقوم حسب المؤسسة التعليمية في زري الحوار من خلال ممارسة الممارسات الشائعة تقوم على العنف وعدم قبول أي شخص كان. كما أصبح أيضًا أحدثه ثالثًا في التكيف مع برنامج DriveDrive الذي يمكن أن يمارسه في هذا المجال، من خلال إشاعة ممارسات التفكير النقدي ومنهجية الحياة، فتكون مؤسسة تعليمية لبناء حوار لا مزارعه. وقمت بالبحث عن مجموعة من التساؤلات التي تتبلور حولها إشكاليتها الرئيسية، هذه التساؤلات مؤداها: ما درو التعليمية في إشاعة روح الحوار والتعايش والتعمير؟ وهل هي مؤسسة تعليمية يمكن أن تكون جزءًا سلبيًا يغتال الحوار ويقضي على منابعه، مما يجعله يساهم غير إيجابي في العمل والتسامح والتواصل والتعايش؟ كيف تودي المؤسسة التعليمية دورها المحرك الموطنة بها في توفير جو من الحوار وممارسته وتفعيل تواجده في عقليات الطلاب وذهنيتهم؟ وكيف يكون التفكير النقدي الأساس الذي تقيم عليه ذلك؟ وفي ضوء هذه الإشكاليات أو التساؤلات تتحدد محاور البحث، وهي على النحو التالي: أ – المتقدمة: ب – المؤسسة التعليمية التي يمكن أن تتقدم. ج – المؤسسة التعليمية والعنف (اغتيال الحوار). د – المؤسسة التعليمية والتفكير الناقد (بناء الحوار). ه – الخاتمة .