Emirates Scholar Research Center - Research Publishing & Indexing Center

مركز باحثي الإمارات يشارك في منتدى برلين لحوار الأديان العالمي

برلين، ألمانيا – شارك مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات، التابع لمؤسسة الإمارات للعلوم والبحوث، في فعاليات منتدى برلين لحوار الأديان العالمي، الذي انعقد في العاصمة الألمانية برلين خلال الفترة من 11 إلى 14 مايو 2025. وقد نظم هذا المنتدى جمعية شراكة بالتعاون مع معهد اتفاقات إبراهيم للسلام والتكامل الإقليمي في ألمانيا.

تأتي هذه المشاركة امتدادًا للنجاح البارز الذي حققه المركز في تنظيم المؤتمر الدولي لحوار الحضارات والتسامح (IDCT 2025)، والذي نال تقديراً واسعاً في الأوساط الأكاديمية والدبلوماسية، مما يعزز الدور المحوري للمركز في صياغة خطاب عالمي قائم على قيم التسامح والانفتاح، بما يتماشى مع سياسة التسامح في دولة الإمارات، التي تكرس مكانة الدولة كمنصة عالمية في تعزيز التعايش السلمي والتناغم الثقافي.

ويُعد المنتدى إحدى أبرز المنصات العالمية لتعزيز التفاهم الثقافي والديني، حيث يجمع تحت مظلته نخبة من القادة الدينيين وصناع القرار والمفكرين من مختلف أنحاء العالم، لمناقشة سبل تعزيز السلام وبناء جسور التواصل بين الحضارات.

وفي إطار هذه المشاركة، قدّم مركز باحثي الإمارات كلمتين رئيسيتين تجسدان رؤية علمية وإنسانية شاملة. حيث ألقى الدكتور فراس حبّال، رئيس المركز ونائب رئيس مجلس الأمناء، كلمة بعنوان: “المساهمة العلمية في تعزيز التسامح والسلام”، أكد فيها على الدور الحيوي للبحث العلمي في بناء مجتمعات أكثر وعياً وتسامحاً، مشدداً على أن المعرفة تمثل جسراً فعالاً لتقريب الثقافات وترسيخ أسس السلام المستدام، في أبهى صور انعكاس لسياسة التسامح الإماراتي.

كما قدّم الدكتور فواز حبّال، الأمين العام وعضو مجلس الأمناء، الكلمة الثانية بعنوان: “دور التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في تعزيز السلام العالمي”، مسلطًا الضوء على الإمكانات الهائلة للتكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي كقوى ناعمة تساهم في تحقيق تقارب ثقافي فعال، من خلال منصات تفاعلية مبتكرة تدعم التفاهم الإنساني المشترك.

وخلال لقاء مثمر مع معالي أرمن لاشيت، رئيس وزراء ألمانيا السابق، والدكتور فليكس كلاين، مفوض الحكومة الفيدرالية للحياة اليهودية في ألمانيا ومكافحة معاداة السامية، بحث وفد مركز باحثي الإمارات سبل تعزيز الحوار الحضاري والتعاون في مواجهة خطاب الكراهية حول العالم. كما عرض الوفد مشروع المركز الرائد منصة التعايش الذي يوظف الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة لنشر قيم التسامح والتعايش السلمي عالميًا. وتم كذلك تسليط الضوء على أبرز المبادرات البحثية التي تدعم الحوارات العابرة للثقافات وتقدم حلولًا مبتكرة لتعزيز السلام المجتمعي، مؤكدين أن هذه المبادرات تلعب دورًا محوريًا في هذا المجال.


وتعكس هذه المشاركة الفاعلة التزام دولة الإمارات الدائم بدورها كمنارة عالمية للتسامح ووجهة رائدة للابتكار والحوار والانفتاح الثقافي. ومع تصدر دبي مشهد الابتكار التكنولوجي والتعاون الدولي، يجسد مركز باحثي الإمارات نموذجاً معرفياً وإنسانياً فريدًا يؤمن بأن الابتكار والتفاهم هما الركيزتان الأساسيتان لبناء مستقبل أكثر سلامًا وتناغمًا. كما يؤكد ذلك التزام دولة الإمارات بالريادة العالمية في نشر ثقافة السلام من خلال تبني استراتيجيات التسامح في الإمارات.

93 Views

اترك تعليقاً

Scroll to top
Close
Browse Categories
Browse Tags