“باحثي الإمارات” يشارك كشريك علمي في المؤتمر الدولي الثالث للتوحد

أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة – اختتمت اليوم فعاليات المؤتمر الدولي الثالث للتوحد في مركز أبوظبي للطاقة، بمشاركة واسعة من الخبراء والمختصين العالميين. وقد أقيم المؤتمر تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وبتنظيم مشترك بين المؤسسة وأدنوك ومركز اللوتس الشمولي وكلية فاطمة للعلوم الصحية.
وقد شارك مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات التابع لمؤسسة الإمارات للعلوم والبحوث كشريك علمي في هذا الحدث البارز، مؤكداً التزامه بدعم البحوث التطبيقية في مجالات الصحة النفسية والتربية الخاصة. ويواصل المركز لعب دور حيوي في بناء مجتمع علمي مستدام يمكّن أصحاب الهمم ويعزز جودة حياتهم.
وقد أقيم المؤتمر خلال الشهر العالمي للتوعية باضطراب التوحد، حيث سلط الضوء على ريادة دولة الإمارات العربية المتحدة في الجهود الإنسانية والعلمية الرامية إلى دمج وتمكين أصحاب الهمم وخاصةً المصابين بالتوحد. ووفر المؤتمر منصة علمية متقدمة لتطوير ممارسات الرعاية والتأهيل وفق معايير عالمية.
وصرح سعادة عبد الله الحميدان، الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم:
“إن استضافة هذا المؤتمر في “عام المجتمع 2025″ يعكس التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة الجهود العلمية والإنسانية لتمكين أصحاب الهمم، وخاصةً الأفراد من ذوي التوحد. وهذا ينسجم مع رؤيتنا لبناء مجتمع متماسك متجذر في القيم الإنسانية والابتكار”.
تضمن المؤتمر الذي استمر حتى 22 أبريل، أكثر من 20 جلسة تفاعلية وورشة عمل وحلقات نقاش بمشاركة أكثر من 100 خبير من جميع أنحاء العالم. وقد ركز المؤتمر على أحدث الأبحاث والدراسات العالمية في مجال تشخيص وعلاج التوحد، مما يجعله منصة رائدة لتبادل المعرفة بين الباحثين وممارسي الرعاية الصحية وأولياء الأمور وأصحاب المصلحة. وشملت المواضيع العوامل الوراثية والعصبية والبيئية المرتبطة بالاضطراب، وأحدث الممارسات التعليمية والعلاجية، ودور الذكاء الاصطناعي في التشخيص المبكر والحلول العلاجية المبتكرة.
تؤكد مشاركة باحثي الإمارات على التزامه بالبحث العلمي التطبيقي في مجال الصحة النفسية والتربية الخاصة. ويعمل المركز كشريك فكري في القضايا المجتمعية الرئيسية ويوفر مرجعية بحثية موثوقة وبيئة أكاديمية محفزة للحوار وتبادل المعرفة. ومن خلال هذه المشاركة، يساهم المركز في تطوير استراتيجيات فعالة لرعاية وتأهيل أصحاب الهمم، لا سيما ذوي التوحد، بما يتماشى مع رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة لمجتمع أكثر شمولاً وإنسانية.