الذكاء الاصطناعي في تحدٍ مزدوج: العلاجات المبتكرة لكوارث الجوع والمناخ
المؤلفون: فيروز عطية
المجلة: المجلة الإماراتية للأعمال والاقتصاد والدراسات الاجتماعية
المجلد: المجلد: المجلد 4 العدد 2
الكلمات المفتاحية : الذكاء الاصطناعي، التغير المناخي، الغذاء، التكلفة
الخلاصة:
مما لا شك فيه أن الذكاء الاصطناعي (AI) يشكل العصر الحالي. وفي الوقت نفسه، يضع التغير المناخي الزراعة تحت ضغط هائل – لا سيما في المناطق الضعيفة قليلة الموارد. فارتفاع درجات الحرارة والطقس غير المنتظم والكوارث المتكررة مثل الجفاف والفيضانات تهدد الإنتاج الغذائي العالمي. وفي هذا السياق، أصبحت الزراعة المستدامة ضرورية للحد من المخاطر وحماية النظم الغذائية. وفي الوقت الحاضر، يقدم الذكاء الاصطناعي حلولاً قوية. إذ يمكنه التنبؤ بالاتجاهات المناخية ومراقبة صحة المحاصيل وتحسين استخدام الموارد. من خلال أدوات مثل التعلم الآلي والرؤية الحاسوبية، يتيح الذكاء الاصطناعي زراعة أكثر ذكاءً – مما يساعد المزارعين على اختيار نوافذ الزراعة المثالية، واكتشاف الآفات في وقت مبكر، والتكيف مع الظروف المتغيرة، لتحقيق مرونة أقوى وكميات أعلى من الغلة. ومع ذلك، فإن دمج الذكاء الاصطناعي في الزراعة لا يخلو من التحديات. فالعديد من المناطق النامية تفتقر إلى البنية التحتية الرقمية والتمويل والبيانات عالية الجودة اللازمة لاستخدام الذكاء الاصطناعي بفعالية. في حين أن الاستثمار العالمي في الذكاء الاصطناعي ينمو بسرعة – مع توقعات بوصول قيمته إلى 1.39 تريليون دولار بحلول عام 2029 – فإن الفوائد موزعة بشكل غير متساوٍ. يضاف إلى ذلك القلق البيئي بشأن تكلفة الذكاء الاصطناعي، مثل الاستخدام العالي للطاقة والاعتماد على المواد النادرة. ولضمان مساهمة الذكاء الاصطناعي في الزراعة المستدامة والعمل المناخي، يجب أن يسترشد تطويره بالمبادئ الأخلاقية التي تعزز العدالة والشفافية والعناية بالبيئة. في هذا السياق، تهدف هذه الدراسة إلى تحليل الوضع الحالي للمشكلة، ووضع أسس سليمة لحلها، واقتراح عدة سيناريوهات مستقبلية، وتقديم مجموعة شاملة من التوصيات القابلة للتنفيذ لصناع القرار.

