معالي الدكتور عبدالله بلحيف يستضيف مجلسًا رمضانيًا حول الأمن الغذائي والتصنيفات الهندسية

الشارقة، الإمارات العربية المتحدة – استضاف معالي الدكتور عبد الله بلحيف النعيمي، رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة ورئيس مجلس أمناء مركز باحثي الإمارات، مجلسه الرمضاني بحضور نخبة من الخبراء والمتخصصين، لمناقشة أبرز القضايا الملحّة في مجالي الأمن الغذائي والهندسة الاحترافية. وشكّل اللقاء منصة للحوار وتبادل الأفكار حول التحديات العالمية التي تواجه الأمن الغذائي، إلى جانب استعراض أهمية تطوير التصنيفات المهنية للمهندسين في دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي. 

وأكد معالي الدكتور النعيمي خلال حديثه أن الأمن الغذائي يُعد أحد التحديات الأكثر إلحاحًا عالميًا، مما يستدعي تضافر الجهود لاعتماد استراتيجيات مستدامة. وأضاف: 

“إن تحقيق أمن غذائي مستدام يتطلب الابتكار والتعاون بين مختلف القطاعات، والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة والتجارب العالمية الناجحة. فالحوار وتبادل المعرفة يشكلان حجر الأساس في إيجاد حلول عملية وفعالة لهذه القضية الجوهرية.” 

استدامة الأمن الغذائي وتجربة الشارقة الرائدة

تناولت الجلسة أهمية ديمومة الأمن الغذائي عبر استخدام التكنولوجيا المتقدمة، وضرورة تبنّي حلول مبتكرة لضمان استدامة الغذاء. ومشاركة بعض التجارب الناجحة في هذا المجال، مثل مشاريع “دقيق سبع سنابل” و“حليب مليحة” التي تمثل نموذجًا عمليًا لجهود إمارة الشارقة في تحقيق الاكتفاء الغذائي، مما يسهم في تعزيز التنمية المستدامة ورفع مستوى الممارسات المهنية في القطاع الهندسي، مضيفًا أن الحوار مع الأكاديميين والمتخصصين وأصحاب القرار يسهم في تطوير حلول فاعلة تدعم التقدم في مختلف المجالات. 

وفي هذا السياق، شارك البروفيسور سيمون مكيردي، نائب رئيس جامعة مردوخ في أستراليا، رؤى دولية حول الحلول المتاحة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي، مسلطًا الضوء على تجارب ناجحة من مختلف أنحاء العالم. 

التصنيفات المهنية للمهندسين وتعزيز جودة المشاريع 

إلى جانب الأمن الغذائي، تطرّق المجلس إلى قضية التصنيفات المهنية للمهندسين، حيث جرت مناقشة أهمية تطبيق معايير احترافية مماثلة لما هو معمول به في بعض دول مجلس التعاون الخليجي. وأكد الحاضرون أن نظام “المهندس المحترف” يمثل خطوة ضرورية للارتقاء بالكفاءة الهندسية وضمان جودة المشاريع. 

يعكس هذا المجلس الرمضاني التزام دولة الإمارات بطرح القضايا الاستراتيجية التي تمس مختلف القطاعات، بدءًا من الأمن الغذائي وصولًا إلى التطوير المهني. ومن خلال هذه الحوارات البناءة، يتم رسم خارطة طريق نحو مستقبل أكثر استدامة قائم على الابتكار والمعرفة وتكامل الجهود بين الخبراء وصناع القرار.