دبي تستضيف قمة رائدة في مجال القرصنة البيولوجية تركز على طول العمر والأداء البشري

شكّلت القمة العالمية للقرصنة البيولوجية التي عُقدت في دبي يومي 30 و31 مايو 2023 نقطة تحول في الحوار العالمي حول القرصنة البيولوجية وطول العمر والأداء البشري. وجمعت القمة التي نظمتها شركة ليموفرز بالتعاون مع جمعية الإمارات للأمراض الوراثية على مدار يومين خبراء وعلماء ومبتكرين دوليين في مجال الصحة والعافية تحت سقف واحد لاستكشاف الحلول المتطورة في مجال الصحة الشخصية والحياة عالية الأداء.
تحت رعاية كريمة من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش ورئيس جمعية الإمارات للأمراض الوراثية في دولة الإمارات العربية المتحدة، افتتحت القمة بتأملات موحدة وأداء مسرحي مؤثر. وفي كلمته الرئيسية، أشاد الشيخ نهيان بتركيز القمة على الصحة المستدامة والابتكار في مجال الرعاية الوقائية. وشدّد على أهمية تمكين الأفراد من خلال أدوات القرصنة البيولوجية للتحكم في صحتهم، خاصةً في ضوء التحديات الصحية العالمية المتزايدة.
وقال الشيخ نهيان: ”يجلب مجتمع القرصنة البيولوجية الابتكار واستراتيجيات العافية القائمة على البيانات والتقنيات المتقدمة التي يمكن أن تعيد تشكيل مستقبل الرعاية الصحية. وتفخر دولة الإمارات العربية المتحدة بكونها مركزاً إقليمياً للممارسات الطبية المتكاملة والمستقبلية.“
غطت الفعالية طيفًا واسعًا من موضوعات القرصنة البيولوجية لطول العمر، بما في ذلك تحسين الميتوكوندريا، وتآزر الأمعاء والدماغ، وأداء النوم، وعلم التخلق. وتناول متحدثون مشهورون مثل الدكتور ساجيف ناير (مؤسس شركة ليموفرس)، والدكتورة مريم مطر (خبيرة إماراتية في علم الوراثة وعلم التخلق)، وويندي مايرز دور القرصنة الحيوية في الأداء البشري والوظيفة الإدراكية وعكس مسار العمر البيولوجي.
استكشفت المناقشات العلمية التدخلات العملية مثل العلاج بالخلايا الجذعية، والطب الدقيق، والعلاج بالأكسجين عالي الضغط، والطب الصيني التقليدي البيولوجي، وتقنيات تخفيف المجال الكهرومغناطيسي (EMF). كما تضمنت القمة أيضاً حلقات نقاشية حول التغذية التي تركز على طول العمر، وتعديل التعبير الجيني، ورؤى نمط الحياة في المنطقة الزرقاء.
ركز اليوم الثاني من القمة بشكل كبير على محور الأمعاء والدماغ، حيث قدمت أصوات رائدة مثل الدكتورة وفاء عايش وشميت رودي عرضًا حول التغذية اللاجينية والوقاية من الأمراض والطب الدقيق كأداة أساسية للقرصنة البيولوجية.
ومن أبرز الملامح الإضافية ما يلي:
- اليوغا كقرصنة بيولوجية قديمة (مانيش بول)
- الذات الكمية والتكنولوجيا القابلة للارتداء (أندرياس بريتفيلد)
- الشفاء الكمومي والتنظيم العاطفي عبر ميكروبيوم الأمعاء
اختتمت القمة بكلمة ختامية قوية ألقاها ساجيف ناير، مما عزز إمكانات التآزر بين العقل والجسم في اختراق مصير المرء وتحقيق ذروة العافية.
وبفضل الجهود المشتركة بين ليموفرز وجمعية الإمارات للأمراض الوراثية، نجحت قمة القرصنة البيولوجية في تعزيز الفهم العام لكيفية مساهمة استراتيجيات العافية الشخصية القائمة على البيانات في تحسين أداء الإنسان وإطالة العمر الافتراضي للصحة. وقد مهدت هذه الفعالية الطريق أمام تحقيق اختراقات مستقبلية في مجال القرصنة البيولوجية لطول العمر والطب اللاجيني في الإمارات العربية المتحدة وخارجها.
Comments are closed.