استخدام العسل والبروبوليس في علاج أمراض الكلى المزمنة والبيلة البروتينية. نهج محتمل يستدعي إجراء تحقيق سريري
المؤتمر: المؤتمر الدولي الخامس للجودة والأدلة في الطب النبوي
كلمات مفتاحية: الطب النبوي
خلاصة
يُعتبر مرض الكلى المزمن والبيلة البروتينية من المشاكل الصحية الشائعة بشكل متزايد والتي يمكن أن تتطور إلى فشل كلوي في المرحلة النهائية ومضاعفات القلب والأوعية الدموية. ومن بين أسباب أمراض الكلى المزمنة، يلعب الإجهاد التأكسدي دوراً حاسماً في تلف الكلى والتهابها. وقد سلطت الدراسات الحديثة الضوء على أهمية العلاجات الطبيعية الواعدة في إدارة هذه الحالات المرضية، خاصةً تلك التي لها خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات.
وبالتعاون مع فريق بحثي في جامعة سيدي محمد بن عبد الله في المغرب، تحت إشراف البروفيسور لالوسي، تدعم النتائج التي توصلنا إليها الإمكانات العلاجية للعسل وعكبر النحل، المعروفين بغنى محتواهما من البوليفينول والفلافونويد. وقد ثبت أن خصائص العسل المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة توفر فوائد وقائية للكلى، خاصة في حالات تلف الكلى الناجم عن السموم. والجدير بالذكر أن دنج النحل أظهر نشاطًا مضادًا للأكسدة أعلى من العسل، كما قلل بشكل كبير من إفراز البروتين البولي مع تحسين وظائف الكلى في ظل ظروف سمية مختلفة.
وعلاوة على ذلك، أظهرت كلتا المادتين – المستخدمتين منفردتين أو مجتمعتين – نشاطًا مدرًا للبول ملحوظًا، مما يدعم قيمتهما في الاستراتيجيات الطبيعية لعلاج البيلة البروتينية. وقد أظهرت مكونات إضافية مثل الكريسين والبينوسيمبرين، الموجودة بشكل طبيعي في العسل والعكبر، تأثيرات إيجابية في نماذج اعتلال الكلية السكري. وتعزز هذه النتائج فوائد دنج النحل الحي للأبد وكذلك الإمكانات العلاجية الأوسع نطاقاً للعلاجات الطبيعية في دعم صحة الكلى.
تشير هذه المجموعة من الأدلة مجتمعة إلى أن العسل والعكبر يمكن أن يكونا من التدخلات الطبيعية الواعدة في علاج أمراض الكلى المزمنة والبيلة البروتينية وحتى المتلازمة الكلوية. تمهد هذه النتائج الأولية الطريق لإجراء تجارب سريرية أكثر شمولاً لتقييم إمكاناتهما الكاملة على البشر.