أثر تصفير البيروقراطية الحكومية على تعزيز التميز المؤسسي تجربة الامارات العربية المتحدة أنموذجاً

Abstract

مع ظهور العديد من التغيرات في المفاهيم الادارية خلال العقدين الماضيين، تحول الحديث من الادارة إلى الريادة، وامتدت التغيرات لتشمل جودة المخرجات ومستويات الأداء، إلى أن وصلت لتشتمل على الهيكل التنظيمي لمواجهه التحديات ودعيم القدرات والارتقاء بالأداء المؤسسي. إذ أن خبراء الجودة والتميز المؤسسي العديد من الدوافع والأسباب التي تحتم على المؤسسات التوجه نحو التميز المؤسسي، ومن أهمها: التغيرات والمفاجآت السريعه والكوارث الطبيعية. تصفير البيروقراطية يعني إزالة أو تقليل الإجراءات الإدارية الروتينية والمعوقات بشكل كبير داخل المؤسسات، بهدف تبسيط العمليات، وتحسين الكفاءة، وتسريع إنجاز المعاملات، وتسهيل الوصول إلى الخدمات. يركز هذا النهج على التخلص من التعقيدات غير الضرورية في العمل الإداري، وتقليل الروتين، واعتماد أساليب إدارية مرنة وسريعة لتلبية احتياجات الموظفين والمتعاملين، يمثل “تصفير البيروقراطية” خطوة نحو الريادة العالمية في التميز المؤسسي، ويساهم في تحقيق نقلة نوعية في أسلوب الإدارة الحكومية. التميز المؤسسي هو ميزة مهمة في بيئة الاعمال التجارية حيث يعتبر المديرون والعاملين في المؤسسات التميز بمثابة نقطة دخول مناسبة لخلق مزايا تنافسية تمنح العملاء منتجات وخدمات عالية الجودة. من خلال رأس المال البشري يمكن للمنظمات تحقيق التمييز المؤسسي. وذلك من خلال التحفيز وبناء المهارات عالية المستوى وهذه هي المكونات الاساسية لزياده الابتكار وتحسين الاداء ودعم ثقافة التحسين المستمر والعمل على تدريبهم وتأهيلهم وتوفير التطوير المهني، وذلك يعتبر مؤشراً على أهمية عدد من المهارات المحددة ومستواها العالي. حيث يأتي التمييز المؤسسي من المعرفة التي يمتلكها العمال، فهي محور العمل الذي تقوم به المنظمات المتميزة، وبالتالي فهي تنفرد بها المنظمة وليس غيرها، حيث انه حصيلة الجهود الفردية من العمال. وتتميز المنظمات المتميزة مؤسسياً بعدد من الخصائص المهمة، من أبرزها قبولها للعمل الشاق، حيث ويعتبر من أهم مصادر التميز المؤسسي. كما أنه يوفر للمنظمات فرص التعلم والنمو السريع وتحسين عملياتها. كما أنه يوفر لهم قيادة كفء، حيث أن للقيادة المختصة دور بارز في تشجيع التميز وتحمل الصعوبات. وتكشف الصعوبات عن مستويات القدرة التنظيمية، حيث يساهم في منع إرتكاب الأخطاء وكشف الازمات ومواجهتها وتمييز القدرات التنظيمية. حيث تمتلك المنظمات المتميزة خبرات كافية في خدمة المجتمع، ولديها برامج تدريبية تساهم في التميز المؤسسي، ودقيقة في التنبؤ من خلال اختيار أفضل الأساليب لاداء المهام. كما تعرف المنظمة المتميزة بأنها تتميز بالاستمرارية في أفضل الممارسات العالمية لاداء مهامها، وترتبط بعملائها والمتعاملين معها بعلاقات الدعم والتفاعل وتعرف قدرات المتنافسين ونقاط الضعف والقوة الخارجيه لديهم، البيئة تعمل على تطوير برامج لتعلم هذه الموارد وتعزيز مهاراتهم في جوانب مختلفة مثل المهارات الجديدة المكتسبة، والتي تضيف الى قيمتها المهنية وتجعلهم يتعاونون بشكل اكثر فاعلية مع وحدات الاعمال التي يعملون فيها.