صنع السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين وفق أراء الحاخامات: موقف الحاخام عوبديا يوسف أنموذجا

Abstract

النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني: تحليل أكاديمي للبعد الديني يُعَدُّ النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني مثالاً على صراع الهوية الذي يشتمل على نزاع حول العنصر الموضوعي المتمثل في الأرض، إلى جانب عناصر الهوية الذاتية مثل التاريخ والثقافة، وفوق كل ذلك – الدين. على مرّ السنين، لم تُولِ عملية السلام السياسية اهتماماً كافياً للعنصر الديني في النزاع، ويبدو أن هذا الأمر قد أضرَّ بها. نسعى إلى توجيه الانتباه إلى الموقف الديني للشريعة اليهودية تجاه عملية السلام، بهدف المساعدة في ترسيخها في المستقبل. تقدم هذه الدراسة موقفاً شرعياً حول إحدى القضايا المحورية في صنع السلام بين إسرائيل والفلسطينيين: اتفاقية “الأرض مقابل السلام” – هل هي مسموحة أم محظورة، وتحت أيّ شروط. أولاً، تستعرض الدراسة مكانة أرض إسرائيل في الديانة اليهودية. ثم تبحث المسألة من خلال التركيز على شخصية وفتاوى الحاخام عوفاديا يوسف، الذي كان الحاخام الأكبر في إسرائيل(1973-1983) وأحد أهم الفقهاء في العالم اليهودي في الجيل الأخير، والذي أجاز اتفاقيات السلام القائمة على مبدأ “الأرض مقابل السلام”، على الرغم من اختلاف العديد من الحاخامات معه في هذا الرأي. تهدف هذه الدراسة إلى رسم مسار ممكن للحصول على دعم شرعي من الحاخامات لعملية السلام من أجل المساعدة في التوصل إلى اتفاقية سلام مستدامة.