Emirates Scholar Research Center - Research Publishing & Indexing Center

الاتحاد والتسامح لإنقاذ العالم “دراسة تاريخية” لعلاقة الإنسان بالطبيعة

Authors: Kehela Mahmoud
Conference: International Dialogue Of Civilization And Tolerance Conference – Abu Dhabi 2024
Keywords: (التسامح) (البيئة) (الممرضات) (الاتحاد) (التاريخ)


Abstract

الاتحاد والتسامح لإنقاذ العالم “دراسة تاريخية” لعلاقة الإنسان بالطبيعة لم يكن “covid 19” أول مهاجم للبشرية من الأمراض المعدية ، وإنما هو حلقة في سلسلة طويلة ، من مُمْرضات ، ضربت الأرض على مدى التاريخ الإنساني ، يرجع أولها إلى ما قبل الميلاد ، وقد أتاحت لنا هجمة الكورونا الأخيرة فرصة جيدة لاجترار الآلام المرضية ، وهيأت لعالمنا الظروف التي أنعشت الذاكرة فيما يخص ما أصاب عالمنا الهش ، الذي رغم ما حظي به من تقدم وحضارة ، فإنه أبدى ضعفا شديدا ، أمام هجمات طبيعية من قبل أصغر الكائنات التي غالبا ما تهاجم الإنسان ، وهو في قمة المجد ، والسيطرة ، و عظمة الغرور ، لتعيد إليه المعرفة بحجمه الطبيعي ، وقدراته المحدودة ، وإننا ننوي _ من خلال هذه الورقة البحثية _ أن نلقي الضوء على ما أصاب فراعنة مصر من مُمْرِضات ، وكذلك الطاعون الذي هاجم الإغريق القدماء ، واعتبروه نذيرا من الآلهة ، لتطهير ( أوديبوس) الملك ، وقد رصدت ذلك الدراما الإغريقية ، التي كانت ديوان هذه الحضارة اليونانية القديمة ، و سوف نطالع _ أيضا _ ما أصاب العرب الأوائل من أوبئة ، وأشهرها ؛ ما كان في عهد “عمر بن الخطاب” ، ثم الطاعون الذي اجتاح أوروبا منذ أوائل الألفية الثانية ، وانتشار للممرضات في مواقع متفرقة من العالم وذلك بحثا للإجابة عن هذه الأسئلة: – كيف استقبل عالمنا جائحة كورونا ؟ ، وكيف تباينت الآراء والرؤى في شأنها ؟ – إلى أي حد تتشابه هذه الجائحة مع ما سبقها من مُمْرِضات أصابت الإنسانية ؟ ، و إلى أي حد تختلف ؟ – ما الحجج التي تذرعت بها أنظمتنا الصحية العربية ؟ ، و ما حيثياتها ؟ – ما الأدلة والبراهين التي سوف نستند إليها في المقارنة التي سنخوضها في هذا البحث ؟ – ما مواطن القصور التي توصلنا إليها ؟ ، وما العلاج المقترح ؟ وهكذا نقارن _ في دراستنا _ بين كل الزيارات القديمة للمُمْرِضات ، وبين الجائحة الكبرى (فيروس كورونا) ، الذي أصاب عالمنا بالهلع ، فأوقف عجلات الحياة ، وهي في أقصى سرعتها ، ربما منذ بدء الخليقة ، ثم مضت حينما أراد لها المولى الرحيل ، بعدما أثبتت – بما لا يدع أدنى مجال للشك – أن كل ما حققه علماء الطب ، وعباقرة التكنولوجيا من تقدم وحضارة ، وقفت عاجزة ، و مغلولة الأيدي ، أمام “فيروس” ، أصغر من أن يُرى بالميكروسكوب العادي ، وإنما تحتاج رؤيته إلى ميكروسكوب إلكتروني ، لأنه أصغر مخلوق على وجه الأرض ، وهذا الفيروس ليس أول الفيروسات ، ولا آخرها ، ولكنه من أكثر الفيروسات قدرة على التحور والانتشار ، ولم يكن من طريق أمام العالم للنجاة منه غير الاعتصام ، والوقوف صفاً واحداً ، لكي تتم السيطرة على الأمر ، ونعيد دوران عجلة الحياة. والله الموفق والمستعان

1.4K Views
Scroll to top
Close
Browse Tags